استطاعت عقارات وبيوت تركيا أن تحتل موقعاً متميزاً ضمن أفضل العقارات عالمياً، خاصة أنها تجمع بين المواصفات العالمية والأوروبية الحديثة ومعها السعر المناسب، حيث يمثل سعر العقار في تركيا قيمة استثمارية بالغة لأنه يزداد عاماً بعد عام مما يعني تصاعد في قيمة رأس المال لذلك أصبحت عقارات وشقق تركيا هي الملاذ الأول والآمن لضخ رؤوس الأموال وجني ثمار الربح وتحقيق أقصى عوائد استثمارية يمكن الفوز بها.
توقعات أسعار البيوت في تركيا 2023:
1.ارتفعت أسعار الشقق في تركيا عقب صدور قانون تملك الأجانب للعقارات التركية عام 2012 في تركيا بشكل متسارع حيث سمح هذا القانون لأغلب الجنسيات العربية والأجنبية بشراء العقارات في تركيا.
2.ويتوقع خبراء العقار أن ترتفع أسعار المنازل في تركيا بناء على دخول تركيا في مئوية تأسيسها وسعيها لتحقيق رؤية 2023 من 60% إلى 90% خلال الأعوام الخمسة المقبلة.
3.وكان العام 2012 قد شهد إقرار الحكومة التركية تشريعات حديثة أكثر مرونة فتحت عبرها الباب لرعايا أكثر من 129 دولة من شتى أنحاء العالم لدخول سوق العقارات في تركيا.
4.وفي نفس الوقت أقرت الحكومة التركية عدة قوانين استثمارية وعقارية للتشجيع على التملك العقاري في تركيا بما ينعكس بشكل إيجابي على أسعار المنازل في تركيا ويحقق المصلحة التنموية المشتركة والمستدامة، فتركيا بلد واعد والمستثمر الوافد يبحث عن فرصة جديدة في بلد ينعم بالرخاء والاستقرار.
5.وتؤدي الحكومة التركية إلى جانب الشركات العقارية دوراً ريادياً على تشجيع +الاستثمار العقاري في تركيا عبر تقديم عروض خاصة وتسهيلات وحوافز لجذب الراغبين بالتملك العقاري في تركيا بما ينعكس إيجاباً على أسعار المنازل في تركيا ويلبي تطلعات المستثمرين عبر طرق دفع متنوعة بينها مجموعة واسعة من خيارات التقسيط المريح، كل هذا بهدف أن تكون أسعار البيوت في تركيا بمتناول كافة الميزانيات وللشرائح الاجتماعية والاستثمارية كافة.
6.وبدوره أدى الاستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي الذي تتمتع به تركيا إلى استمرار ارتفاع أسعار المنازل في تركيا وتصاعدها بنسب مستقرة مع الزمن.
أسعار الشقق في تركيا مقارنةً ببعض الدول الأوروبية:
يستقطب انخفاض أسعار الشقق في تركيا المستثمرين العرب قياساً بأسعارهم ببعض الدول الأوروبية، عقارات اسطنبول على سبيل المثال العاصمة الاقتصادية لتركيا يمكن شراء شقة صغيرة على المجسم الهندسي (بمعنى قيد الإنشاء) بمبلغ 100 ألف دولار وقد ترتفع إلى 140 ألف دولار عندما تصبح جاهزة للسكن.
ووفقاً لصحيفة التايمز الأمريكية فإن معدل أسعار العقارات في تركيا بشكل عام ما يزال أقل بنسبة 80% إلى 90% من أسعار العقارات في أوروبا الغربية.
كما توفر تركيا فرصاً عقارية للمستثمرين الأجانب أفضل من ناحية السعر مقارنة بالدول الأخرى المطلة على البحر الأبيض المتوسط فضلاً عن عائدات استثمارية تصل إلى 5.4% وتعتبر الأعلى في عموم المنطقة.
العوامل المؤثرة على أسعار البيوت في تركيا:
1.الموقع:
إذا نظرنا إلى اسطنبول على سبيل المثال نرى أنها تنقسم لأربع مناطق عقارية وهي:
1.مراكز المدينة.
2.محيط مراكز المدينة.
3.الخط الساحلي.
4.الضواحي.
وتسجل أسعار عقارات مراكز المدينة لاسيما تقسيم وشيشلي أرقاماً مرتفعة جداً وباهظة وتتواجد أغلى عقارات في اسطنبول وكلما ابتعدنا عن المراكز نجد الأسعار تنخفض تدريجياً وصولاً إلى الضواحي التي يتواجد فيها أرخص العقارات مثل منطقة اسنيورت.
2.القرب من المشاريع الحيوية:
تعمل الحكومة التركية بشكل دائم على طرح مشاريع حيوية وإنمائية من مطارات وطرق وجسور وأنفاق من شأنها أن تلعب دوراً كبيراً في تحديد سعر العقارات المحيطة بها، فنجد مثلاً أن العقارات والأراضي على جانبي قناة اسطنبول المائية التي بدأت أعمال حفرها في شهر حزيران 2021 سجلت ارتفاعات كبيرة وسوف تسجل ارتفاعات أكبر على مدى الأعوام الستة القادمة.
3.منطقة العقار:
كلما توفرت الخدمات الطبية والتعليمية والترفيهية من مشافي ومدارس وجامعات ومراكز تسوق في محيط العقار كلما ارتفعت قيمته، بالإضافة إلى أن عامل قربه من الطرق السريعة وشبكات المواصلات من مترو ومتروبوس وغيره يضيف قيمة مادية واستثمارية كبيرة على أسعار العقارات والعكس صحيح.
4.جودة وعمر البناء:
يشتكي البعض من فارق الأسعار بين العقارات المتواجدة في الأبنية المستقلة القديمة والمجمعات السكنية الحديثة المتواجدة في نفس المنطقة، وهذا الأمر طبيعي حيث يؤدي عمر العقار وجودة بناءه والمواد المستخدمة دوراً كبيراً في تحديد سعره.
5.الخدمات الاجتماعية والتكنولوجية:
شهدت السنوات الأخيرة العديد من المجمعات السكنية الحديثة في تركيا عموماً واسطنبول خصوصاً والتي تتنافس فيما بينها على تقديم الخدمات الأمنية والترفيهية من مصاعد ومسابح وملاعب وحدائق، فضلاً عن إدخال أنظمة (المنازل الذكية) لتسهيل حياتنا بشكل أكبر وجعلها بين أيدينا وفي متناولنا عبر لمسات باستخدام تطبيق الكتروني على هواتفنا المحمولة، وهذا الأمر يشكل عاملاً أساسياً في سعر العقار.
6.العقارات الجاهزة:
يعتبر العقار الجاهز أغلى من العقار قيد الإنشاء وهذا الأمر يشكل عاملاً استثمارياً حيث يرغب البعض بشراء عقارات قيد الإنشاء بأسعار مخفضة والانتظار حتى اكتمالها ما يرفع سعرها ويحقق لهم أهدافهم الاستثمارية.
7.المساحة:
منطقياً لن يكون سعر العقار ذو مساحة 50 متر مربعاً بسعر العقار الذي تصل مساحته إلى 250 متر فأكثر، فكلما زادت مساحة العقار كلما ارتفع ثمنه والعكس صحيح.
8.الأنماط:
الشقة بنمط استديو 1+0 هي أقل الأنماط سعراً وترتفع بارتفاع عدد الغرف بمعنى أن عدد الغرف له دوره في تحديد سعر العقار.
9.الإطلالة والارتفاع:
من الملفت في تركيا أن نجد عقارين في نفس البناء ومتقابلين في نفس الطابق مع تباين واضح بالسعر بينهما حتى لو كانت المساحة واحدة ومن ذات النمط، وهذا الأمر يعود لعامل الإطلالة فالشقة ذات الإطلالة البحرية أو التي تطل على البوسفور أو معلم سياحي هي أغلى من تلك التي تطل على المدينة أو الحديقة الداخلية للمشروع، كما أن الشقة في الطابق الأخير هي أغلى من الشقة في الطابق الأول لأنه كلما ارتفعت الشقة طابقاً كلما اتسعت الإطلالة وزادت مساحة الرؤيا.